×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

وقال: «غالب سِورِ القُرْآن مُتَضمنةٌ لِنْوعي التَّوْحِيْد، فإِنَّ القُرْآنَ إِمَّا خَبَرٌ عَنْ اللَّه وأسمائه وصفاته وهو التَّوْحِيْد العلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وتوحيده وَحْدَه لا شريك له وخلعُ ما يُعْبدُ مِنْ دُونهِ فهو التَّوْحِيْد الإرادي الطّلَبِيِّ، وَإِمَّا أمرٌ ونهيٌ وإلزام بطاعته فذلك مِنْ حُقُوقِ التَّوْحِيْد ومُكمِّلاته، وإِمَّا خَبَرٌ عَنْ إكرامه لأهل توحيده وما فُعِل بهم في الدنيا وما يُكْرِمُهم به في الآَخِرة وهو جزاء توحيده، وإمَّا خبرٌ عن أهل الشرك وما فُعِل بهم في الدنيا مِنْ النَّكَالِ وما فعل بهم في العُقْبَى مِنْ العذاب فهو جزاء مَنْ خرج عَنْ حُكم التَّوْحِيْد». ا. هـ.

ومع اهتمام القرآن بشأن العقيدة الإسلامية، فإِنَّ أكثر الذين يقرءونه لا يفهمون العقيدة فَهْمًا صحيحا، فصاروا يخلطون ويغْلَطُون فيها، لأنَّهم يتَّبِعون ما وجدوا عليه آباءهم، ولا يقرءون القرآن بتدَبُّر، فلا حول ولا قوة إلا باللَّه.

***


الشرح