×
شرح كتاب العبودية

فَجِنْسُ الْمَحَبَّةِ تَكُونُ للهِ وَرَسولِهِ كَالطَّاعَةِ؛ فَإِنَّ الطَّاعَةَ للهِ وَرَسُولِهِ وَالإِْرْضَاءَ للهِ وَرَسُولِهِ ﴿وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ [التوبة: 62]، وَالإِْيتَاءُ للهِ وَرَسُولِهِ: ﴿وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ [التوبة: 59].

وَأَمَّا «الْعِبَادَةُ» وَمَا يُنَاسِبْهَا مِنْ التَّوَكُّلِ؛ وَالْخَوْفِ؛ وَنَحْوِ ذلِكَ فَلاَ يَكُونُ إلاَّ للهِ وَحْدَهُ

****

 هناك أشياءُ مشتركةٌ بينَ اللهِ والرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك أشياءُ خاصةٌ باللهِ عز وجل، ومن الأشياءِ المشتركة: المَحَبة، قال: «فَجِنْسُ المحَبَّةِ تَكُونُ للهِ وَرَسُولِهِ»: فالمحَبةُ تكونُ مشتركةً للهِ ولرسولِه، يُحِبُّ اللهَ ويحِبُّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم. ومحبةُ الرسولِ تابعةٌ لمحبةِ الله.

قوله: «فَإِنَّ الطَّاعَةَ للهِ وَرَسُولِهِ»: وكذلك الطاعةُ أيضًا تكونُ مشتركة، قال تعالى: ﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ [المائدة: 92].

قوله: «وَالإْرْضَاءَ للهِ وَرَسُولِهِ»: وكذلك الإرضاءُ مشتركٌ للهِ ولرسولِه، يُرضِي اللهَ ويُرضِي الرسولَ صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ.

«وَالإْيتَاءُ للهِ وَرَسُولِهِ»: الإيتاء هو: الإعطاء، فيكونُ من اللهِ ومن رسولِه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ [التوبة: 59]، وأمَّا الحسبُ فهو للهِ وحدَه. ﴿وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ [التوبة: 59] لأنَّه من أنواعِ العبادة.

·       العبادة وما يتعلق بها خاصة بالله:

قوله: «أَمَّا «الْعِبَادَةُ»» العبادةُ خاصةٌ لله، ليس للرسولِ صلى الله عليه وسلم 


الشرح