×
شرح كتاب العبودية

«وَيَقُولُ مُحَقِّقُوهُمْ: الشَّرِيعَةُ فِيهَا طَاعَةٌ وَمَعْصِيَةٌ. وَالحقِيقَةُ فِيهَا مَعْصِيَةٌ بِلاَ طَاعَةٍ؛ وَالتَّحْقِيقُ لَيْسَ فِيهِ طَاعَةٌ وَلاَ مَعْصِيَةٌ»: هَذَا تَقْسِيمُ الصُّوفيَّة للنَّاس؛ فَهُمْ يُقَسِّمُونَ النَّاسَ إلى ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ:

القسم الأول: العامَّة؛ وهم أهل الشَّريعة، وَلَدَيْهِم طَاعَاتٌ وَمَعَاصٍ.

القسم الثاني: الخاصة؛ وهم أهل الحقيقة، وهؤلاء ليس عندهم معاص، بل كل ما يصدر منهم طاعات، حتى ولو كان زنا أو سرقة، لأنه مقدر على العبد.

القسم الثالث: خاصَّة الخاصَّة؛ وَهُمْ أَهْلُ التَّحقيق عِنْدَهُم. هؤلاء ليس عِنْدَهُم طَاعَاتٌ وَلا مَعَاصٍ؛ لأنَّهم وَصَلُوا إلى الله، وَسَقَطَتْ عَنْهُم التَّكَالِيف.


الشرح