«وَيَقُولُ مُحَقِّقُوهُمْ: الشَّرِيعَةُ فِيهَا طَاعَةٌ
وَمَعْصِيَةٌ. وَالحقِيقَةُ فِيهَا مَعْصِيَةٌ بِلاَ طَاعَةٍ؛ وَالتَّحْقِيقُ
لَيْسَ فِيهِ طَاعَةٌ وَلاَ مَعْصِيَةٌ»: هَذَا
تَقْسِيمُ الصُّوفيَّة للنَّاس؛ فَهُمْ يُقَسِّمُونَ النَّاسَ إلى ثَلاثَةِ
أَقْسَامٍ:
القسم
الأول: العامَّة؛ وهم أهل الشَّريعة، وَلَدَيْهِم
طَاعَاتٌ وَمَعَاصٍ.
القسم
الثاني: الخاصة؛ وهم أهل الحقيقة، وهؤلاء ليس عندهم
معاص، بل كل ما يصدر منهم طاعات، حتى ولو كان زنا أو سرقة، لأنه مقدر على العبد.
القسم
الثالث: خاصَّة الخاصَّة؛ وَهُمْ أَهْلُ التَّحقيق
عِنْدَهُم. هؤلاء ليس عِنْدَهُم طَاعَاتٌ وَلا مَعَاصٍ؛ لأنَّهم وَصَلُوا إلى
الله، وَسَقَطَتْ عَنْهُم التَّكَالِيف.
الصفحة 1 / 397
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد