من
الإيمان بالله وملائكتِه وكتبِه ورسلِه والبعثِ بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره
وشره.
****
لا يقول: نرجعُ
إلى كتابِ الله وسنَّة رسول الله كما قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ
وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ﴾ [النساء: 59]، بل كلٌّ يقول إنه على الحقِّ وحده ﴿كُلُّ حِزۡبِۢ
بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ﴾ومقتنعٌ
بما لديه، بل ومتعصبٌ له، ولا يرى أن قوله عُرْضةٌ للخطأ والصواب.
هذه أصولُ الإيمانِ وأركانِه، يؤمنُ بها الشيخ، وهي:
الإيمانُ بالله، وملائكتِه، وكتبِه، ورسلِه، واليومِ الآخر، والإيمانُ بالقدرِ
خيرِه وشرِّه؛ كما في حديثِ جبريلَ لما سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم بحضرة
أصحابه، فقال: أخبرني عن الإيمان، فقال: «الإِْيمَانِ
أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ
الآْخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ([1]).
قال العلماء: هذه أركانُ الإيمان.
والإيمانُ له أركان، وله شُعب، أركانُه ستةٌ، وشُعَبه: «بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ
شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا: قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا:
إِمَاطَةُ الأَْذَى عَنِ الطَّرِيقِ...» ([2])،
فالإيمان له شُعَبٌ كثيرة، وأما أركانُه -أي جوانبُه التي يقوم عليها- فهي ستةُ
أركان:
الركنُ الأول: الإيمانُ بالله، وهو الأساس، والإيمانُ باللهِ يشملُ أنواعَ التوحيدِ الثلاثة: توحيدِ الربوبية، وتوحيدِ الألوهية، وتوحيدِ الأسماءِ والصفات.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (50)، ومسلم رقم (8) واللفظ له.
الصفحة 1 / 27