×
التعليق المختصر على القصيدة النونية الجزء الثالث

سكَتَتْ وكان سُكوتُها عَفوًا فَلمْ  ****  تَعفُ القواعدُ باتِّساعِ بِطانِ

وتَضَمَّنَتْ إهْدَارَ ما اعْتَبَرَتْ كذَا  ****  بِالعَكْسِ والأمرَانِ مَحذُورَانِ

وتَضَمَّنَتْ أيضًا شروطًا لم تَكُنْ  ****  مَشْروطَةً شَرْعًا بلا بُرهانِ

****

السَّادِسة: أنَّ النُّصوصَ إذا سَكتت عَن شيءٍ فَهو مُباح، فَيأتِي بَعضُ النَّاس ويَقول: هُو حرامٌ، فَهذا عَكسُ مَا شَرعَه اللهُ تَعالى، وَما سَكت عَنهُ فَهو عَفو، فَقواعِدهُم لَم تَسكتْ عَن هذا الشَّيء الذِي سَكت اللهُ عَنه.

السَّابِعة: وَضع شُروط مُخالِفَة لِكتابِ اللهِ، وَقد قَال صلى الله عليه وسلم: «مَا كَان مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مائَةَ شَرْطٍ» ([1])، وَقَالَ عليه الصلاة والسلام: «المُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ إِلا شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلاً أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا» ([2]).


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2561)، ومسلم رقم (1504).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (1352)، وابن ماجه رقم (2353)، والحاكم رقم (7059).