مهما بلغ من الأفضلية،
فإنه لا يُركع له، ولا يسجد له، ولا يُقام له، ولا يُعمل له أي عبادة؛ إنما
العبادة حق الله وحده دون غيره.
قوله: «كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم »، القسم على المخلوق لا يجوز، فكيف على
الخالق؟ الحلف بالمخلوق لا يجوز مطلقًا، لا فيما بين الخلق بعضهم وبعض، ولا أن
يحلفوا بالمخلوق على الخالق، وهذا أشد، فإذا قلت: أسألُك بفلان، فقد أقسمت على
الخالق بالمخلوق.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «قَالَ: «مَنْ كَانَ حَالِفًا
فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ»» أي: لا يحلف بغير الله سبحانه
وتعالى.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «لاَ تَحْلِفُوا إلاَّ بِاللَّهِ»
هذا حصر، وأنه لا يجوز الحلف إلا بالله، ولا سؤال الله بأحدٍ من خلقه.
قوله صلى الله عليه
وسلم: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ
فَقَدْ أَشْرَكَ» لأن الحلف تعظيم للمحلوف، والتعظيم إنما هو لله سبحانه
وتعالى، فلا يُحلف بغير الله كائنًا مَن كان، ويصدق ذلك على الملائكة، والرسل،
والأنبياء، والأولياء، والصالحين، ومن فعل ذلك فقد أشرك.
قوله: «وَهَذَا كَمَا قَدْ سَوَّى اللَّهُ تعالى
بَيْنَ جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ فِي ذَمِّ الشِّرْكِ بِهَا وَإِنْ كَانَتْ
مُعَظَّمَةً»، الله جل جلاله ذم الشرك بجميع المخلوقات، وإن كان بعضها معظمًا
وله قدرة ومكانة، فلا يجوز إشراكه مع الله، لا بالحلف ولا بغيره.
قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن
يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ
لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ﴾، هذا رد على
النصارى الذين اتخذوا المسيح إلهًا مع الله، والمسيح بشرٌ عليه الصلاة والسلام لا
يمكن أن يقول
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد