×
شرح قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الجزء الأول

 أحسن، والاستعطاف، لعله يتوب، وهذا من أعظم أنواع الدعوة إلى الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ [النحل: 125] ادعهم بالترغيب والتوبة، وبين لهم محاسن هذا الدين، وماذا يكون لهم لو أسلموا، وحذرهم من الكفر وعواقبه، ولا تقابلهم بالقسوة، والشدة، والغلظة، إلا من يستحق في مسألة الجهاد، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡيَجِدُواْ فِيكُمۡ غِلۡظَةٗۚ [التوبة: 123]، فإذا وصل الأمر إلى الجهاد والقتال، فلا مواربة في الجهاد والقتال، إنما هذا قبل أن يصل إلى مرحلة الجهاد، ما دام الأمر في نطاق الدعوة إلى الله عز وجل.


الشرح