أحسن، والاستعطاف، لعله
يتوب، وهذا من أعظم أنواع الدعوة إلى الله عز وجل، قال تعالى: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ
رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ
أَحۡسَنُۚ﴾ [النحل: 125] ادعهم بالترغيب والتوبة، وبين لهم محاسن
هذا الدين، وماذا يكون لهم لو أسلموا، وحذرهم من الكفر وعواقبه، ولا تقابلهم
بالقسوة، والشدة، والغلظة، إلا من يستحق في مسألة الجهاد، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡيَجِدُواْ
فِيكُمۡ غِلۡظَةٗۚ﴾ [التوبة: 123]، فإذا وصل الأمر إلى الجهاد والقتال، فلا
مواربة في الجهاد والقتال، إنما هذا قبل أن يصل إلى مرحلة الجهاد، ما دام الأمر في
نطاق الدعوة إلى الله عز وجل.
الصفحة 4 / 690
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد