العصبات: جمع عاصب،
والعصبات: هم الحواشي؛ كالإخوة، والأخوات، والأعمام، وبني الإخوة، وبني الأعمام،
هؤلاء يسمون الحواشي، هم العصبات، سموا عصبات من عصابة الرأس؛ لأن عصابة الرأس
تحيط به من جميع الجوانب، كذلك الأقارب يحيطون بقريبهم، كإحاطة العصابة بالرأس ([1]).
قوله رحمه الله: «وَهُمْ: كُلُّ
ذَكَرٍ يُدْلِيْ بِنَفْسِهِ أَوْ بِذَكَرٍ آخَر»؛ كالابن، وابن الابن، والأخ،
وابن الأخ، والعم، وابن العم، أو بأب أعلى منه؛ كابن الأخ، وابن العم، إلى آخره.
قوله رحمه الله: «إِلاَّ
الزَّوْجَ»، ذكر الزوج، لكنه ليس من العصبة، ويرث بالزوجية؛ لأن أسباب الإرث
ثلاثة:
أسْبَابُ مِيْرَاثِ الْوَرَى ثَلاثَهْ **** كُلٌّ
يُفِيْدُ رَبَّهُ الْوِرَاثَهْ
وَهيَ: نِكَاحٌ، وَوَلاءٌ وَنَسَبْ **** مَا بَعْدَهُنَ
لِلْمَوَارِيْثِ سَبَبْ
قوله رحمه الله: «وَالْمُعْتِقَةَ
وَعَصَبَاتِهَا»، المعتقة ترث عتيقها بالتعصيب، إذا لم يوجد من يرثه من النسب.
وَلَيْسَ فِي النِّسَاءِ طُرًّا عَصَبَهْ **** إِلاَّ
الَّتِي مَنَّتْ بِعِتْقِ الرَّقَبَهْ
قوله رحمه الله: «وَأَحَقُّهُمْ بِالْمِيْرَاثِ أَقْرَبُهُمْ»، أحق العصبة بالميراث أقربهم إلى الميت؛ الأب أقرب من الجد، والابن أقرب من ابن الابن، وابن الابن الأعلى أقرب من ابن الابن الأسفل، وهكذا.
([1]) (عصبة الرجل): أولياؤه الذكور من ورثته، سموا عصبة؛ لأنهم عصبوا بنسبه؛ أي: استكفوا به. انظر: مادة (عصب) في: العين (1/ 309)، وتهذيب اللغة (2/ 30)، والصحاح (1/ 182)، ولسان العرب (1/ 606).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد