من الصيام بكثرة
الأكل؛ لأن المراد من الصيام أن يذوق طعم الجوع ويكون تاركًا للمُشتهى.
ومن آداب الصيام: تأخير السحور بحيث
يبدأ الصيام عند طلوع الفجر الثاني؛ قال تعالى:﴿وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَيۡطُ
ٱلۡأَبۡيَضُ مِنَ ٱلۡخَيۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ﴾ [البقرة: 187]. ومن آداب الصيام
تعجيل الإفطار إذا تحقق غروب الشمس إما بمشاهدةٍ أو سماع أذان المغرب. وبعض الناس
يُخلون بذلك بحيث يسهرون معظم الليل ثم يتسحرون وينامون قبل الفجر بساعة أو أكثر،
وهؤلاء قد ارتكبوا عدة أخطاءٍ:
أولاً: أنهم صاموا قبل وقت
الصيام.
ثانيًا: رُبما تركوا صلاة
الفجر مع الجماعة فعصوا الله بترك ما أوجب عليهم من صلاة الجماعة.
ثالثًا: رُبما يُخرجون صلاة
الفجر عن وقتها لا يصلونها إلا بعد طلوع الشمس وهذا خطر عظيم؛ قال الله تعالى: ﴿فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤
ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ٥﴾ [الماعون: 4، 5]. وقال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ
خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ﴾ [مريم: 59]. والسهو والإضاعة المذكوران في الآيتين هُما
إخراج الصلاة عن وقتها.
فاتقوا الله يا عباد
الله. ولا تبنوا دينكم من جانب وتهدموه من جانب آخر، فإن الإسلام ينبني على خمسة
أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، فأقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه.