وعند دخول الخلاء
وعند الخروج منه، وعند ركوبه دابته أو غيرها من المركبات، ويذكر اسم الله على
ذبيحته من نسك وغيره، ويحمد الله على عُطاسه، ويحمد الله عند تجدد النعم واندفاع
النقم، ويذكر الله عند دخول السوق، وعند سماع أصوات الديكة، وعند سماع الرعد، وعند
نزول المطر، وعند اشتداد هبوب الرياح، وعند «رؤيته» ([1]) رؤية الهلال.
ويشرع ذكر الله
ودعاؤه عند نزول الكرب وحدوث المصائب، وعند الخروج للسفر وعند الرجوع منه، وعند
النزول في السفر والحضر.
ويجب ذكر الله
والتوبة والاستغفار من الذنوب جميعها، كما قال تعالى ﴿وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ
ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ وَمَن يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ
إِلَّا ٱللَّهُ وَلَمۡ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران: 135].
ويستحب ذكر الله عند
إقبال الليل والنهار، وأوقات الأسحار، فمن حافظ على ذلك لم يزل لسانه رطبًا من ذكر
الله في كل أحواله.
عباد الله، والذكر المطلق يدخل
فيه الصلاة، وتلاوة القرآن وتعلمه وتعليمه، وتعلم العلم النافع وتعليمه، ويدخل فيه
التسبيح والتهليل والتكبير.
والإكثار من ذكر الله تعالى براءة من النفاق، فقد وصف الله المنافقين بأنهم لا يذكرون الله إلا قليلا، فمن أكثر من ذكر الله فقد خالفهم، ولهذا ختمت سورة المنافقين بالأمر بذكر الله، وألا يلهي
([1]) استبدال من طبعة دار المعارف.