وقال النبي صلى الله
عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ثلاث مراتٍ، قيل: لِمَنْ يَا رَسُول
الله؟ قَالَ: «لِلهِ وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَِئِمَّةِ
الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ» ([1]).
ومن حقوق الأخوة
الإسلامية والإيمانية: أن يحب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه، كما قال صلى الله عليه
وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ
لِنَفْسِهِ» ([2]) والمراد المحبة
الدينية لا المحبة البشرية، فإن بعض النفوس البشرية قد تحب الشر.
فالواجب على المؤمن
أن يحب لأخيه ما يحب من الخير والنفع لنفسه، ومن لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه كان
حسودًا، والحسد مذمومٌ.
ومن حقوق الأخوة في
الإيمان والإسلام: عدم الغش والخديعة للمسلمين قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ غَشَّنَا
فَلَيْسَ مِنَّا» ([3]) ومن ذلك الغش في
البيع والشراء.
فإن كثيرًا من الناس
اليوم اتخذوا البيع والشراء وسيلة احتيالٍ يحتالون بهما للاستيلاء على أموال الناس
بالكذب والخداع والغش.
عن حكيمٍ بن حزامٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَ الْبَيِّعَان وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا، فَعَسَى أَنْ يَرْبَحَا رِبْحًا، وَيُمْحَقَا بَرَكَةَ بَيْعِهِمَا» ([4])، و«الْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ، مَمْحَقَةٌ لِلْكَسْبِ» ([5]).
([1]) أخرجه: مسلم رقم (55).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد