وَيَحْمَدُ
جَهْرًا وَلْيُشَمِّتْهُ سَامِعٌ *** لِتَحْمِيدٍ وَلْيُبْدِ رَدَّ المُعَوَّدِ
وَقُلْ
لِلفَتَى عُوفِيتَ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ *** وَلِلطِّفْلِ بُورِكَ فِيكَ
وَأْمرُهُ يَحْمَدِ
*****
ويُسنُّ إذا حَمِد
اللهَ العَاطسُ فَإنَّك تقولُ له: يَرحَمُك اللهُ. أما إذا لم يَحمَدِ اللهَ فَلا
تُشمِّتْه، فيُستحب للعاطِسِ أن يحْمَد اللهَ، ويُستحَبُّ لمن سَمعَه أن يَقولَ:
يَرحمُكَ اللهُ. وهذا ما يُسمى بالتَّشميتِ أو التَّسمِيت بالسِّين، التسميت أو
التشميت، التَّشمِيتُ: يَعني إزَالَةَ الشَّماتَةِ عَنه، أو الدُّعاءَ لَه
بالخَير. تَقُول لَهُ: يَرحمُكَ اللهُ.
ثمَّ هُو يَردُّ
ويقول: يَهدِيكُمُ اللهُ ويُصلِح بَالَكُم. هذا من آدابِ العُطاس. وجُملَتها
خَمسَةُ آداب وهي:
أولاً: أَنَّ العَاطسَ
يُخفِض صَوتَه.
ثانيًا: أنَّه يَضعُ
شَيئًا عَلى أنْفِه.
ثالثًا: أنَّه يَحمَد الله
بَعْد العُطَاس.
رابعًا: أنَّ مَن سَمعَه
يَقول له: يَرحَمُك اللهُ.
خامسًا: أنه يَقولُ لِمَن
شَمَّتَه: يَهدِيكُم اللهُ ويُصلِح بالَكُم.
أما إذا كَثُرَ العُطاسُ، فهذا ليس عُطَاسًا، وإنما هو زُكامٌ، فتَدعو له بالعافِيَة، ولا تُشمِّتْه، أما الصَّغيرُ إذا عَطسَ فإنَّه لا يُشمَّت ولكن يَدعو له بالبَركَة، يُقال: باركَ اللهُ فيكَ؛ لأنه عطسَ طِفلٌ عِند النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: «بَارَكَ اللهُ فِيكَ». وأمر الطِّفْلَ إذا عَطسَ أن يَحمَد اللهَ من بابِ التَّعلِيم.