وكان
دأبه في إحرامه لفظة: الله أكبر، لا غيرها، وكان يرفع يديه معها ممدودتي الأصابع،
مستقبلاً بهما القبلة إلى فروع أذنيه، وروي إلى منكبيه، ثم يضع اليمنى على ظهر
اليسرى،
****
لا يأتي بذكر غيرها، فلا يقول: «سبحان الله»،
أو يقول: «الحمد الله»، أو يقول: «ما شاء الله»، وما أشبه ذلك من ألفاظ الذكر، لا
يجزئ غير «الله أكبر»، وكذلك لا يغير هذه اللفظة، فلا يقول: «الله الكبير المتعال»
أو ما أشبه ذلك، ما يقول غير هذه اللفظة.
فـ «الله أكبر» هذه
تكبيرة الإحرام، وهي ركن من أركان الصلاة، لا تنعقد الصلاة إلا بها، فلو دخل في
الصلاة من غير تكبير، لم تنعقد ولا تصح بدون تكبيرة الإحرام، وهي أول أركان
الصلاة.
أما قول: «الله أكبر»،
فهذا ركن لابد منه، وأما رفع اليدين معها، فهذا سنة مستحبة، فإنه يرفع يديه مع تكبيرة
الإحرام، يجعل بطونها إلى القبلة وأصابعه إلى الأعلى، ويرفعهما نحو صدره، أو نحو
فروع أذنيه، هذا أو هذا، فإن رفعهما إلى فروع أذنيه، فهذا مشروع، وإن رفعها إلى
صدره، هذا -أيضًا- مشروع، ولو ترك ولم يرفع، فصلاته صحيحة.
«يرفع يديه إلى فروع
أذنيه»: يعني: أعلى أذنيه، أو إلى منكبيه، هذا سنة.
هذا من سنن الصلاة؛ أنه إذا كبر للإحرام، ورفع يديه مع تكبيرة الإحرام، فإنه يقبض الكف اليسرى بالكف اليمني، ويجعلهما