وكان صلى الله
عليه وسلم إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ». وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ:
«الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» ([1]).
*****
عَلَيۡكُمۡۖ﴾ [الأنعام: 151] إلى
قوله: ﴿ذَٰلِكُمۡ
وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [الأنعام: 151].
وكذلك في سورة
الإسراء، قال تعالى: ﴿وَلَا
تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا ٣٢ وَلَا
تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ
مَظۡلُومٗا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلۡطَٰنٗا فَلَا يُسۡرِف فِّي ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورٗا﴾ [الإسراء: 32- 33]، وفي سورة الفرقان، قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ
مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ
ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا يَزۡنُونَۚ﴾ [الفرقان: 68].
كذلك من الأذكار أنه
إذا رأى ما يحب، يحمد الله، فيقول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ
تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»، وما يحبه هو من نعم الله عز وجل، فيحمد الله على ذلك.
فيستحب للمسلم أن
يقول ذلك إذا رأى ما يسره من المظاهر الطيبة؛ لأن هذا من نعمة الله عز وجل، فيحمده
عليها.
وإذا رأى صلى الله عليه وسلم ما يكرهه، فإنه يقول: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ»؛ على ما يكره، وعلى ما يحب، كله من الله عز وجل، فلا يسخط، ولا يجزع؛ لأن كل شيء بقضاء الله وقدره، فهو الذي خلق وقدر الخير والشر، والطيب والخبيث، فهذه حكمة إلهية؛ للابتلاء والامتحان،
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (3803).