×
أضواء من فتاوى ابن تيمية الجزء الثاني

 وَثَنًا يُعْبَدُ» ([1])، وفي «سنن أبي داود» أنه قال: «لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلاَ تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا» ([2]).

وأما العبادات في المساجد كالصَّلاة والقراءة والدعاء ونحو ذلك، فقد قال تعالى: {وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ[البقرة: 114]، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ[التوبة: 18] الآية.

وفي «الترمذي»، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِْيمَانِ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ[التوبة: 18]. ([3]) الآية.

وقال تعالى: {قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ[الأعراف: 29] الآية، وقال تعالى: {وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا[الجن: 18]، وقال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللَّهُ أَن تُرۡفَعَ وَيُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ[النور: 36] الآية، وقال تعالى: {وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ[البقرة: 187].

وفي «الصَّحيِحين»: عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» ([4])، وفي لفظ: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ أَحَدِكُمْ» ([5]).


الشرح

([1])أخرجه: مالك رقم (416).

([2])أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وابن ماجه رقم (1377)، وأحمد رقم (8804).

([3])أخرجه: الترمذي رقم (2617)، وابن ماجه رقم (802)، والدارمي رقم (1259).

([4])أخرجه: البخاري رقم (620)، ومسلم رقم (649).

([5])أخرجه: البخاري رقم (621)، ومسلم رقم (649).