×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ولا يشترط في الوجوب تعيين كل واحدٍ بعينه ، وهذا أحد المواضع الثلاثة التي يصير فيها الجهاد فرض عينٍ، والثاني: إذا حاصر العدو البلد، والثالث: إذا حضر بين الصفين.

ومنها: وجوب الجهاد بالمال كما يجب بالنفس، وهذا هو الصواب الذي لا ريب فيه، وجاء مقدمًا على الجهاد بالنفس في كل موضع إلا موضعًا واحدًا ،

*****

  هذا نفير عام، أما في غير النفير العام، فإذا عين الإمام رجلاً للجهاد، يجب عليه أن يطيع، وأن يخرج للجهاد، ومن لم يعينه، فإن هذا فرض كفاية، إذا قام به من يكفي، سقط الإثم عن الباقين.

هذا سبق بيانه.

لقصة عثمان رضي الله عنه، تجهيزه جيش العسرة بثلاثمائة بعير وما يلزمها من العتاد، وألف دينار من الذهب، قدمه رضي الله عنه للجهاد في سبيل الله.

جاء الجهاد بالمال مقدمًا على الجهاد بالنفس في كثير من الآيات، منها قوله تعالى: ﴿وَٱلۡمُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ [النساء: 95]، وقوله تعالى: ﴿۞لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ [آل عمران: 186].

بدأ سبحانه وتعالى بالأموال؛ لأن المال يتوسع فيه المسلمون، ويشترون الأسلحة، وينفقون على الجند، والجهاد بالمال له فوائد عظيمة أعظم من الجهاد بالنفس.


الشرح