×
إِيضَاحُ العبَارَاتِ فِي شَرْحِ أَخْصَرِ المُختَصَراتِ الجزء الأول

خامسًا: «وَتَخَصُّرٌ»، وَهُوَ وَضْعُ اليدين أو إِحْدَاهُمَا عَلَى الخَاصِرَة، والخاصرة: ما استدق من الجَنْبِ فَوْقَ الوركين؛ لأن هَذِهِ من صِفَات اليهود، فَهُمُ الَّذِينَ يَتَخَصَّرُون.

سادسًا: «وفرقعة أصابع وتشبيكها» أي: يُكره فرقعة الأَصَابِع؛ لأن هَذَا عبثٌ فِي الصَّلاَة ويدلُّ عَلَى الكسل، وَكَذَلِكَ التَّشْبِيك بَين الأَصَابِع فِي الصَّلاَة مَنْهِيّ عَنْهُ؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عَن ذَلِكَ قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ فَلاَ يُشَبِّكَنَّ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَإِنَّهُ فِي صَلاَةٍ» ([1]).

سابعًا: «وَكَوْنهُ حاقنًا ونحوه» أي: يُكره دُخُوله فِي الصَّلاَة وَهُوَ يدافِع الأَخْبَثَيْنِ البَوْل أو الغَائِط؛ لأن هَذَا يَشغَلُه عَن الصَّلاَة، ويُشوِّش عَلَيْهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلاَ وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَْخْبَثَانِ» ([2]).

ثامنًا: «وتائقًا لطعامٍ» كَذَلِكَ يُكره أن يصلي بحضرة طَعَام يشتهيه؛ لأن هَذَا يَشغَلُه عَن صلاته، وَقَد قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ»، وَقَالَ: «إِذَا قُدِّمَ الْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاَةَ الْمَغْرِبِ، وَلاَ تَعْجَلُوا عَنْ عَشَائِكُمْ» ([3])، وَذَلِكَ من أجل أن الإِنْسَان يَدخُل فِي الصَّلاَة وَهُوَ مطمئن، لا يَدخُل فِيهَا وَهُوَ مشوَّش الفِكر.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (562)، والترمذي رقم (386)، وأحمد رقم (18103).

([2])أخرجه: مسلم رقم (560).

([3])أخرجه: البخاري رقم (672)، ومسلم رقم (557).