×
الشرح المختصر على متن زاد المستقنع الجزء الأول

ويكره في الصَّلاة: السَّدل، واشتمال الصّماء، وتغطيةُ وجهه، واللِّثام على فمه وأنفه، وكفُّ كُمِّه ولفُّه، وشَدُّ وسطِه كزنّارٍ.

****

«فإن وجد سُترةً قريبةً في أثناءِ الصَّلاةِ ستر وبنى» إذا شرع في الصَّلاة عُريان لعدم السّترة، ثمَّ في أثناء الصَّلاةِ تيسَّر له سُترةٌ:

فإن كان يستطيع تناولُها أثناءَ الصَّلاة أخذَها وستَر نفسَه وكمَّل الصلاة.

«وإلاّ ابتدأ» وإذا كان لا يستطيع الوصول إلى السُّترة إلاَّ بالانتقالِ والمشي والانصرافِ عن القِبلة، فإنه يقطعُ الصلاةَ لتحصيلِ السُّترة، ويستَتِرُ بها، ويبدأُ الصَّلاة من جديدٍ.

«ويكره في الصّلاة» هذا بيانٌ للأشياء التي تكره في الصّلاة.

الأول: «السّدل»: وهو أن يطرحَ السُّترةَ التي ليس عليه غيرها على كتفيه ولا يردُّ طرفَها على طرفِها الآخر؛ لأنَّ هذا مدعاةٌ لانكشافِ عورتِه، أمّا لو ردَّ طرفَ السُّترةِ على طرفِها الآخرِ لانستَرَتْ عورتُه.

الثاني: «واشتمال الصّمّاء»: وهو أن يضعَ وسط السُّترة التي ليس عليه غيرها تحتَ كتفِه الأيمن، ويردُّ طرفَيْها على كتفه الأيسر، ويُبقي كتفَه الأيمن مكشوفًا، وهو ما يسمَّى بـ«الاضطباع»؛ لأنَّه إذا فعل ذلك كان عُرضةً لانكشاف عورتِه، أمَّا إذا طرحَها على كتفيه فهذا أدعى لستْرِ عورتِه.

الثّالث: «وتغطية وجهه» يُكرَه في الصَّلاةِ أن يغطِّيَ الرَّجلُ وجهَه؛ لأنَّ هذا فعلُ اليهود، فلا يغطِّي المسلمُ وجهَه في الصَّلاة، إلاَّ إذا كان يحتاجُ إلى ذلك.


الشرح