وهو أربعَ عشرةَ
سجدةً، في «الحجِّ» منها اثنتان، ويُكبِّر إذا سَجَد وإذا رَفَع، ويجلِسُ
ويُسلِّم، ولا يَتشهَّد.
****
وقوله: «وسجودُ
التِّلاوةِ صَلاة» اختلفَ العلماءُ في سجودِ التِّلاوة: هلْ هو صلاةٌ، أو
عبادةٌ مستقلةٌ وليسَ صلاةً؟ على قولين:
القول الأول: منهم من يرى أنه
صلاةٌ - كما ذكره هنا - وإذا كان صلاةً فإنه يأخذُ أحكامَ الصلاة؛ من أنَّه
يستقبلُ القِبلة، وأنه يُكبِّر إذا سَجَد وإذا رَفَع، وأن يكون على طهارة،
ويُشترَطُ له سَتْرُ العَورة ([1]).
والقول الثاني: أنه ليس صلاةً،
وإنَّما هو عبادةٌ مستقلة، فلا يُشترَطُ له ما يُشترَط للصلاة.
«وإن لم يَسْجُدِ
القارئُ لم يسجد» أي: المُستمِع؛ لأنه تَبَعٌ للقارئ.
244 «وهو أربع
عشرة سجدةً، في «الحجِّ» منها اثنتان» سجداتُ التِّلاوةِ التي في القرآنِ
أربعَ عشرةَ سجدة: في «الأعراف»، وفي «الرَّعد»، وفي «النَّحل»، وفي «الإسراء»،
وفي «سورة مريم»، وفي «الحَجِّ» اثنتان؛ واحدة في أوَّلِها، وواحدة في آخِرِها،
وفي «الفُرقان»، وفي «النَّمل»، وفي «الـم تنزيل السَّجدة»، وفي «فُصِّلت»، وفي «النَّجم»،
وفي «الانشقاق»، وفي «سورةِ العلق»؛ هذه أربع عشرة سجدةً بالتَّتبُّع.
«ويُكبِّر إذا سَجَد وإذا رفع» هذا على القولِ بأنَّها صلاة، ويُسلِّم، فتكون لها تحريم، ويكونُ لها تَحليل، مثل الصَّلاة ([2]).
([1])انظر: «الإنصاف» (2/ 193).