«سورةً
طَويلة» غيرَ محدَّدَة، فأي سورةٍ قرأَ بها، لكن تكونُ من السُّورِ الطِّوال، وفي حديثِ
عائشة: «نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَة» ([1]) فيُطيلُ القيامَ
فيها ويقرأُ فيه سورةً طويلة.
«ثم يَركَع طويلاً» بقَدْرِ قيامِه.
«ثم يَرفَع ويُسمِّع
ويُحَمِّد» أي: يرفَعُ من الرُّكوع، ويقول: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه»، ثم
يقول: «ربَّنا ولَكَ الحَمْد»... إلى آخِرِه.
«ثم يقرأُ الفاتحةَ
وسورةً طويلةً دونَ الأُولى»، إلاَّ أنَّها أقلُّ من الأُولى.
«ثم يركَعُ فيُطيلُ
وهو دونَ الأوَّل» ثم يَركَعُ رُكوعًا طويلاً، إلاَّ أنَّه أقلُّ من
الرُّكوع الأوَّل، «ثمَّ يرفَع» رأسَه ويقول: «سَمِع اللهُ لمَن حمِدَه،
ربَّنا ولكَ الحَمد».
«ثم يَسجُدُ سجدتين
طويلتين» نحْوًا من رُكوعِه.
«ثم يُصلِّي
الثَّانيةَ كالأُولى لكِن دونَها في كلِّ ما يفعل. ثم يَتشَهَّد ويُسلِّم» ثمَّ يقومُ ويُصلِّي
الثَّانيةَ مثلَ الأُولى، ثم يَتشهَّدُ ويُسلِّم.
فهي ركعتان بأربعِ رُكُوعاتٍ وأربعِ سَجدَات، في كلِّ ركعةٍ رُكُوعان وسُجُودان، هذه هي الصِّفةُ المُترجِّحَةُ في صلاةِ الكُسُوف ([2]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (4901).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد