يُنجِّيه، يعني: يُغسِّل فرجَه
بالماءِ من وراءِ حائل، بأنْ يُدخِلَ يدَه من وراءِ السِّتارةِ التي على عورتِه،
وهي ملفوفةٌ بخِرقة، فيَصُبُّ الماءَ على فرجِه ويُنجِّيه من أجْلِ أن يتَطهَّرَ
مخرجُه.
«ولا يحِلُّ مسُّ
عورةِ مَن له سبعُ سنين» لا يحِلُّ مسُّ العورةِ بدونِ حائلٍ مباشرة، بل يجعل
على يدِه خِرقة، فيُغسِّله بها.
«ويُستحَبُّ أن لا
يُمَسَّ سائرُه إلاَّ بخِرقة» وكذلك بَدنُه، يُستحَبُّ أن لا يَمسَّه، إلاَّ بأن
يلُفَّ على يدِه خِرقةً ولا يَمسُّه مباشرة.
«ثم يُوضِّئُه
ندبًا» أي: إذا فرَغ من تَنْجيتِه وتنقيةِ فرجِه، فإنَّه يُوضِّئُه وضوءَه
للصَّلاة.
«ولا يُدخِل الماءَ
في فيه، ولا في أنفِه، ويُدخِلُ إصبعَيه مَبْلولتين بالماءِ بينَ شَفتَيه فيَمسَحُ
أسنانَه، وفي مِنخَريه فيُنظِّفهما» لكن من غيرِ أن يُدخِلَ الماءَ في فمِه ولا في
أنفِه، وإنَّما يُدخِلُ خِرقةً مبلولةً بالماءِ على أُصْبُعِه فيَمسحُ بها
أسنانَه، ويَمسحُ بها داخلَ مِنخَرَيه، ولا يُدخِل الماءَ إلى جوفِه من طريقِ
الفَمِّ أو من طريقِ الأنف؛ لأنَّ هذا يُفسِدُ بدَن المَيِّت.
«ثم يُوضِّئُه» يعني: يَغسِل وجهَه، ويغسِلُ يديه، ويمسحُ على رأسِه، ثم يغسِلُ رِجلَيه، كما يُوضِّئُ الحي.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد