×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ»: جوابُ الشَّرط السَّابقِ من قَوْلِه: من شَهِد... إلخ.

«عَلَى مَا كَانَ مِنَ العَمَلِ»: يحتمل معنيَيْن:

الأوَّل: أدخله الله الجَنَّة وإنْ كان مُقصِّرًا وله ذنوبٌ؛ لأن المُوحِّد لا بُدَّ له من دخول الجَنَّة.

الثَّاني: أدخله الله الجَنَّة وتكون منزلتُه فيها على حَسَب عملِه.

أَخْرَجاه: أيْ رَوَى هذَا الحديثَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ في صحيحَيهما اللَّذَيْن هما أصحُّ الكُتُب بعد القرآن.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلْحديث: أنَّ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم يُخْبِرُنا مُبَيِّنًا لنا فضْل التَّوحيد وشرفَه: أنَّ مَن نَطَق بالشَّهادتين عارفًا لمعناهما عاملاً بمقتضاهما ظاهرًا وباطنًا، وتَجَنَّب الإفْراط والتَّفْريطَ في حقِّ النَّبِيَيْن الكريمَيْن عِيسَى ومُحَمَّدٍ - عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ - فأقرَّ لهما بالرِّسالة وعُبوديتِهما لله وأنَّه ليس لهما شيءٌ من خصائص الرُّبوبيَّة - وأيْقَن بالجَنَّة والنَّارِ أنَّ مآلَه إِلى الجَنَّة وإنْ صدر منه معاصٍ دون الشِّرْك.

مُناسَبة الحديث لِلْباب: أنَّ فيه بيانًا لفضْل التَّوحيد، وأنَّه سببٌ لدخول الجَنَّة وتكفيرِ الذُّنوب.

ما يُستفاد من الحديث:

1- فضْلُ التَّوحيدِ وأنَّ الله يُكفِّر به الذُّنوب.

2- سَعةُ فضْلِ الله وإحسانِه سبحانه وتعالى.


الشرح