×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وعن عَبْدِ اللهِ بنِ عُكَيْمٍ مرفوعًا: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ». رواه أَحْمَدُ والتِّرْمِذِيُّ([1]).

*****

«مَا خَلاَ مِنَ الشِّرْك»: أيِ الاستعانة بغير الله بأن كانت بأسماء الله وصفاتِه وآياتِه والمأثورِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

وحاصلُ ما ذكرهُ المُصنِّفُ رحمه الله في حكمِ هذِه الأشياءِ المذكورةِ ما يلي:

1- أنَّ الرُّقْيَةَ تنقسم إِلى قِسْمَين: قِسْمٌ مشروعٌ، وقِسْمٌ ممنوعٌ، فالمشروع: ما خلا من الشِّرْك، والممنوع: ما كان فيه شِرْكٌ.

2- أنَّ التَّمائم تنقسم إِلى قِسْمَين:

قِسْمٌ ممنوعٌ بالإجماع: وهو ما كان يشتمل على شِرْكٍ، وقِسْمٌ مُختلَفٌ فيه وهو ما كان من القرآن، قيل: إنَّه جائزٌ، وقيل: إنَّه ممنوعٌ، والصَّحيح أنَّه ممنوعٌ؛ سَدًّا للذَّريعة وصيانةً للقرآن.

3- التِّوَلَةُ ممنوعةٌ من غير خلافٍ، لأنَّها نوعٌ من السِّحْر.

«عَبْدُ اللهِ بن عُكَيْم»: ويُكنَّى أبا مَعْبَدِ الْجُهَنِيُّ الكُوفِيُّ، أدرك زمن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولا يُعرف أنه سَمِع منه.

«مَرْفُوعًا»: أيْ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

«مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا»: أي التفت قلبُه عن اللهِ إِلى شيءٍ يعتقد أنَّه ينفعه أو يدفع عنه.

«وُكِل إِلَيْه»: أي وكَلَه الله إِلى ذلك الشَّيءِ الذي تعلَّقَه من دونه وخذله.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2072)، والنسائي رقم (4079)، وأحمد رقم (18781).