«أُحُدٍ»: جبلٌ معروفٌ شمالي
المدينة، كانت عنده الوقْعةُ المشهورةُ فنُسِبتْ إليه.
«الرُّبَاعِيَّة»: هي السِّن التي
بعد الثَّنِيَّة، والإِنسَان له أربعُ رُباعيَّاتٍ.
«كَيْفَ يُفْلِحُ
قَوْمٌ.. إلخ»: أي كيف يحصل لهم الفوزُ والظَّفَرُ والسَّعادةُ مع فعلهم هذَا بنبيِّهمْ.
﴿مِنَ ٱلۡأَمۡرِ﴾: من الحُكْم في العباد.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: يُخبِر أَنَسٌ عمَّا حصل للنَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم في وقعة أُحُدٍ من الابتلاء والامتحانِ على أيدي أعدائه من الإصابة في موضعين
من جسده الشريفِ، فكأنَّه صلى الله عليه وسلم لحِقَهُ يأسٌ من فلاح كُفَّار
قُرَيشٍ، فقيل له بسبب ذلك: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٌ﴾ [آل عمران: 128] أيْ: من عواقبُ الأمور وحُكْمُ العباد بيَدِ الله فامضِ
أنت لشأنك ودُمْ على دعوتِكَ.
مُناسَبة الحديث
لِلْباب: أنَّ فيه دليلاً على بُطْلان الشِّرْك بالأولياء والصَّالحين؛ لأنَّه إذا
كان الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم لم يدفع عن نفسه الضُّرَّ وليس له من الأمر
شيءٌ فغيره من باب أَوْلَى.
ما يُستفاد من الْحديث:
1- بُطْلانُ
الشِّرْك بالأولياء والصَّالحين؛ لأنَّه إذا كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لا
يملك من الأمر شيئًا فغيره من باب أَوْلَى.
2- وقوعُ الأسقام
والابتلاءِ بالأنبياء عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
3- وجوبُ إخلاص العبَادة لله؛ لأنَّه هو الذي له الأمْر وحْدَه.