مفاسدَ من النِّياحة
والجَزَعِ وافتتانِ الرِّجال بهنَّ. ولَعَنَ الذين يتَّخذون المقابرَ مواطنَ
عبَادة، أو يُضِيؤونها بالسُّرُج والقناديل؛ لأنَّ هذَا غُلُوٌّ فيها ومَدْعاةُ
للشِّرْك بأصحابها.
مُناسَبة الْحديث
لِلْباب: أنَّه يدُلُّ على تحريم الغُلُوِّ في القبور؛ لأنَّ ذلك يُصَيِّرُها
أَوثَانا تُعْبَد.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- تحريمُ الغُلُوِّ
في القبور باتِّخاذها مواطنَ للعبَادة؛ لأنَّه يُفضِي إِلى الشِّرْك.
2- تحريمُ تنوير
المقابر؛ لأنَّ ذلك وسيلةٌ لعبادتها.
3- أنَّ الغُلُوَّ
في القبور مِن الكبائر.
4- أنَّ علَّةَ النَّهْيِ
عن الصَّلاة عند القبور هي: خوف الشِّرْك، لا لأجل النَّجاسة؛ لأنَّ الرَّسُولَ
صلى الله عليه وسلم قَرَنَ بين اتِّخاذها مساجدَ وإسراجِها ولَعَنَ على الأمرين،
وليس اللَّعن على إسراجها من أجل النَّجاسة، فكذا الصَّلاة عندها.
***
الصفحة 4 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد