«الشِّرْكُ
الخَفِيُّ»: سمَّاه خفيًّا لأنَّ صاحبُه يُظْهِر أنَّ عَمَلَه للهِ وهو في الباطن قد
قصَد به غيرَه.
«يُزيِّنُ صَلاَتَه»: يُحَسِّنها
ويُطيلُها ونحوُ ذلك.
المَعْنى
الإْجْماليُّ لِلْحديث: كان الصَّحابة يتذاكرون فتنةَ المَسِيحَ الدَّجَّال
ويتخوَّفون منها، فأخبَرهم صلى الله عليه وسلم أنَّ هناك محذورًا يخافُه عليهم
أشَدُّ مِن خوفِ فتْنة الدَّجَّال وهو الشِّرْك في النِّيَّة والقصْدِ الذي لا
يظهر للنَّاس، ثُمَّ فسَّره بتحسين العمل الذي يُبتغَى به وجْهُ الله مِن أجل رؤية
النَّاس.
مُناسَبة ذِكْر
الْحديث في الْباب: أنَّ فيه التَّحذيرَ مِن الرِّياء، وفيه تفسيرُه.
ما يُستفاد من
الْحديث:
1- في الحديث شفقتُه
صلى الله عليه وسلم على أُمَّته ونُصْحُهُ لهم.
2- أنَّ الرِّياءَ
أخْوَفُ على الصَّالحين مِن فِتْنة الدَّجَّال.
3- الحَذَرُ مِن
الرِّياء ومِن الشِّرْك عمومًا.
***
الصفحة 4 / 381
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد