×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

«سَمِعْتُ رَسُولَ الله... إلخ»: هذَا استدلالٌ مِن عبَادة على ما سبق.

 

 

«إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمَ»: أي: هو أوَّل شيءٍ خَلَقه الله قبل خلْق السَّماوات والأرضِ، وليس هو أوَّل المخلوقات مطلقًا.

«مَن مَاتَ عَلَى غَيرِ هذَا»: أيْ: على غير الإيمان بالقَدَر.

«فلَيسَ مِنِّي»: أيْ: أنا بريءٌ منه؛ لأنَّه منكِرٌ لعلْمِ اللهِ القديمِ بأفعالِ العبادِ، ومَن كان كذلك فهو كافرٌ.

«مَن لَمْ يُؤمنْ بِالقَدَر»: أيْ: بما قدَّره الله وقضاه في خَلْقه.

«أحْرَقَهُ اللهُ بالنَّار»: لكُفْره وبِدْعتِه؛ لأنَّه جَحَد قُدْرةَ الله التَّامَّةَ ومشيئتَهُ النَّافذة وخَلْقَه لكُلِّ شيءٍ وكذَّب بكُتُبِه ورُسُلِه.

المَعْنى الإْجْماليُّ لِلأْثَر: أنَّ عبَادة بنَ الصَّامِتِ رضي الله عنه يُوصي ابْنَه الوَلِيدَ بالإيمان بالقَدَر خيرِه وشرِّه، ويُبيِّن له ما يترتَّب على الإيمان به مِن الثَّمراتِ الطَّيِّبةِ والنَّتائجِ الحَسَنَةِ في الدُّنْيا والآخرةِ، وما يترتَّب على إنكار القَدَر مِن الشُّرور والمحاذيرِ في الدُّنْيا والآخرةِ، ويستدلُّ على ما يقول بسُنَّةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم التي تُثْبِتُ أنَّ الله قدَّر المقادير وأمَرَ الْقَلَمَ بكِتابتها قبل وجود هذِه المخلوقات، فلا يقع في الكون شيءٌ إِلى قيامِ الساعةِ إلاَّ بقضاءٍ وقَدَرٍ.

مُناسَبة الأثَر لِلْباب: أنَّ فيه وجوبَ الإيمان بالقَدَر، والتَّحذيرَ من إنكاره والكُفْرِ به، وبيانَ الوعيد المُترتِّب على ذلك.


الشرح