×
المُلخَّص في شرحِ كتَابِ التَّوحيد

وفي الصَّحيح عن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، -قَالَ عِمْرَانُ فَلاَ أَدْرِي: أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا- ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يُوفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ»([1]).

****

مُناسَبة الْحديث لِلْباب: أنَّ فيه التَّحذيرَ مِن كثرةِ الحَلِفِ في البيعِ والشِّراءِ.

ما يُستفاد من الْحديث:

1- التَّحذيرُ من كثرة استعمال الحَلِفِ في البيعِ والشِّراءِ، والحَثُّ على توقير اليمين واحترامِ أسماء الله سبحانه.

2- إثباتُ الكلام لله وأنَّه يكلِّم مَن أطاعه ويُكرِمُه بذلك.

3- التَّحذيرُ مِن جريمة الزِّنا لا سيَّما مِن كبير السِّنِّ.

4- التَّحذيرُ مِن الكِبْر لا سيَّما في حقِّ الفقير.

«في الصَّحيح»: أيْ في صحيح مُسْلِمٍ.

«قَرْني»: أيْ: أهل قَرْني وهم الصَّحابة، والقَرْن: كلُّ طبقةٍ مِن النَّاس مُقترِنين في وقْتٍ.

«ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم»: وهم التَّابعون.

«ثُمَّ الَّذِين يَلُونَهُم»: وهم تابعو التَّابعين.

«يَشْهَدُون»: أيْ: شهادة الزُّور.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (2651)، ومسلم رقم (2535).