وإنْ خَصَى الرَّقِيقَ ردَّهُ مع قِيمَتِه، وما نقَصَ بِسِعْرٍ لمْ
يَضْمَنْ، ولا بمَرضٍ عادَ بِبُرْئِه، وإنْ عادَ بِتعليمِ صنْعَةٍ ضَمِنَ
النَّقْصَ. وإنْ تعلَّمَ، أو سَمِنَ فزادَتْ قيمَتُهُ ثُمَّ نَسِيَ، أو هزَلَ
فنقَصَتْ، ضمِنَ الزِّيادَةَ كما لو عادَتْ مِن غيْرِ جِنسِ الأوَّلِ، ومِن
جِنسِها لا يَضْمَنُ إلاَّ أكثَرَهُما.
*****
«وَإِنْ خَصَى الرَّقِيقَ رَدَّهُ مَعَ
قِيمَتِهِ»؛ لأَِنَّ الخُصْيَتَيْنِ يجبُ فيهما كمالُ الدِّيَةِ مِن الحُرِّ،
فيجِبُ فيهما كَمالُ القِيمَةِ مِن الرَّقِيقِ.
«وَمَا نَقَصَ
بِسِعْرٍ لَمْ يَضْمَنْ»؛ لأَِنَّه ردَّ العينَ بحالَتِها.
«وَلاَ بِمَرَضٍ
عَادَ بِبُرْئِهِ» لزوالِ مُوجِبِ الضَّمانِ.
«وَإِنْ عَادَ
بِتَعْلِيمِ صَنْعَةٍ ضَمِنَ النَّقْصَ» أي: إِنِ انجبَرَ النَّقصُ
بسببِ تعَلُّمِ العبدِ المغصوبِ صَنْعةً، لَزِمَ الغاصبَ ضمانُ النَّقصِ الحاصلِ
بسبَبِ فُقدانِ صِفَةٍ أُخْرَى.
«وَإِنْ تَعَلَّمَ،
أوْ سَمِنَ فَزَادَتْ قِيمَتُهُ ثُمَّ نَسِيَ، أَوْ هَزَلَ فَنَقَصَتْ، ضَمِنَ
الزِّيَادَةَ» أيْ تعَلُّمَ الصَّنْعَةِ والسِّمَنِ.
«كَمَا لَوْ عَادَتْ
مِنْ غَيْرِ جِنْسِ الأَوَّلِ» كمَا سبقَ قَرِيبًا فِي رَقْم ([1]).
«وَمِنْ جِنْسِهَا لاَ يَضْمَنُ إلاَّ أَكْثَرَهُمَا».
الصفحة 4 / 442
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد