×
إفَادَة الْمُسْتَفِيد فِي شَرْحِ تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ الْمُفِيد

والثالث: توحيد أهل العلم وأهل البصيرة، فهو توحيد مفصل؛ فالتوحيد درجات:

الأولى: توحيد المنافقين، وهو باللسان فقط.

الثانية: توحيد عوام الناس، وهذا باللسان والقلب، ولكنه مجمل.

الثالثة: توحيد مفصل، وهذا توحيد الخواص من أهل العلم.

قوله رحمه الله: «وَلُبَابُ التَّوْحِيدِ»؛ هذا القسم الثالث مقابل القشر؛ فاللباب مقابل القشر.

وهذا التقسيم فيه نظر، وبعض المُعَلِّقين يقول: هذا الكلام وهذا التقسيم نقله المؤلف من «إحياء علوم الدين» للغزالي، والغزالي عنده وعنده.

قوله رحمه الله: «ولُبابُ التَّوحيد» هو توحيد العلماء، وأهل العلم والبصيرة، وهو التوحيد المفصل.

قوله رحمه الله: «ثُمَّ يَقْطَعُ الالْتِفَاتَ إِلَى الوَسَائِطِ» أي: الوسائط الباطلة.

قوله رحمه الله: «وَأَنْ يَعْبُدَهُ - سُبْحَانَهُ - عِبَادَةً يُفْرِدُهُ بِهَا وَلاَ يَعْبُدُ غَيْرَهُ» هذا توحيد الألوهية: أن يعبده عبادة يفرد الله بها، ولا يعبد معه غيره، هذا هو التوحيد الحقيقي.


الشرح