وَهِيَ: التَّحْقُّقُ بِمَا يُحِبُّ الله
وَرَسُولهُ وَيَرْضَاهُ، وَقِيَامُ ذَلِكَ بِالقَلْبِ وَاللِّسَانِ وَالجَوَارِحِ.
فَالْعُبُودِيَّةُ:
اسْمٌ جَامِعٌ لِهَذِهِ المَرَاتِبِ الأَرْبَعِ، فَأَصْحَابُ العِبَادَةِ حقًّا
هُمْ أَصْحَابُهُمْ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله:
«التَّحْقُّقُ بِمَا يُحِبُّ الله
وَرَسُولهُ» فلا تعمل عملاً أو تقول قولاً أو تعتقد اعتقادًا لا يرضاه الله
ورسوله.
قوله
رحمه الله:
«وَقِيَامُ ذَلِكَ بِالقَلْبِ
وَاللِّسَانِ وَالجَوَارِحِ» الجوارح: يعني: الأعضاء.
قوله
رحمه الله:
«فَالْعُبُودِيَّةُ: اسْمٌ جَامِعٌ
لِهَذِهِ المَرَاتِبِ الأَرْبَعِ» التي ذكرناها، وهي الإيمان، فالعبودية هي
الإيمان بالله عز وجل على ما جاء في الكتاب والسنة، وهي تتكون من هذه القواعد
الأربع، والشرط الأساس أن يكون ذلك مما يرضاه الله ورسوله، وهي اسم جامع لكل ما
يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، كما قال شيخ الإسلام ابن
تيمية، وكما يشير إليه قوله هنا.
قوله رحمه الله: «فَأَصْحَابُ العِبَادَةِ حقًّا هُمْ أَصْحَابُهُمْ» فأصحاب العبادة حقًّا، وأصحاب الإيمان حقًّا هم أصحابها فأما من اقتصر على بعضها، ليس من أصحاب العبادة، وليس من أصحاب الإيمان.