وهذه الإجابةُ عَنِ
الأسئلةِ المَطْرُوحةِ،
وبالله التوفيق!
****
· السُّؤَال الأوَّلُ:
بِمَ يكونُ الكُفْرُ الأكبَرُ أَوِ الرِّدَّةُ؟ هل هُو خاصٌّ بالاعتقادِ
والجُحُودِ والتَّكذِيبِ، أمْ هُوَ أعمُّ مِن ذلكَ؟
· الجوابُ:
الكُفْرُ والرِّدَّةُ يَحصُلانِ بارتكابِ ناقضٍ مِن نواقِضِ الإسلامِ
المعرُوفَةِ عِندَ أهلِ العِلْمِ؛ فَمَنِ ارتكبَ شيئًا مِنها مِن غيرِ جهلٍ
يُعْذَرُ به فإِنَّهُ بذلك يكونُ مُرتَدًّا، ويكونُ كافرًا، ولنا أنْ نَحكُمَ
عليهِ بما يَظْهَرُ مِنهُ مِن قَولِهِ أَوْ فِعْلِه، نَحكُمُ عليهِ بذلكَ؛ لأنَّهُ
ليسَ لنا إلا الحُكْمُ بالظَّاهِرِ، أمَّا أُمورُ القُلوبِ فإنَّهُ لا يَعلَمُها
إلاَّ اللهُ سبحانه وتعالى. فمن نطقَ بالكُفْرِ أو فعلَ الكُفْرَ، حَكمْنَا عليهِ
بِحَسَبِ قَولِه وبِمُوجَبِ نُطقِه وبِمُوجَبِ فِعْلِه إذا كانَ ما فعلَهُ أو ما
نَطقَ به مِن أُمورِ الرِّدَّةِ إلاَّ إذا كانَ جاهِلاً جَهلاً يُعذَرُ بهِ أو مُكْرَهًا.
هذا في أمورِ العَقيدَةِ الظاهرةِ في الكتابِ والسُّنَّةِ، مثل: الشِّرْك الأكبر
والكُفر. أمَّا الأمورُ الخَفِيَّةُ فلا بُدَّ فيها مِن إقامةِ الحُجَّةِ بإفهامِ
المُخالِفِ وَجْهَ الصَّوابِ فيها.
· السُّؤَال الثَّانِي:
هُناك مَنْ يقولُ: الإيمانُ قولٌ واعتقادٌ وعملٌ، لكِنَّ العملَ شَرطُ كَمالٍ
فيهِ. ويقولُ أيضًا لا كُفْرَ إلاَّ باعتقادٍ. فهل هذا القولُ مِن أقوالِ أهلِ
السُّنَّةِ أمْ لا؟