وفي كتاب عمرو بن
حزم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له: «وَفِي الأَْنْفِ إِذَا أُوعِبَ
جَدْعُهُ الدِّيَةُ، وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ، وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ،
وَفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّيَةُ، وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وَفِي الصُّلْبِ
الدِّيَةُ، وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ، وَفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ
الدِّيَةِ» ([1]).
قال ابن عبد البر
رحمه الله ([2]): «كتاب عمرو بن
حزمٍ معروف عند العلماء، وما فيه متفق عليه؛ إلا قليلا».
وما في الإنسان منه
ثلاثة أشياء: إذا أتلفها جميعًا؛ ففيها دية كاملة، وفي الواحد منها ثلث الدية،
وذلك كالأنف؛ فإنه يشمل ثلاثة أشياء هي: المنخران والحاجز بينهما، فتوزع الدية
عليها كما توزع الأصابع.
وما في الإنسان منه
أربعة أشياء؛ ففيها جميعًا إذا أتلفت دية كاملة، وفي الواحد منها ربع الدية، وذلك
كالأجفان الأربعة؛ لأن فيها جمالاً ظاهرًا ونفعًا كاملاً؛ حيث تكن العين، وتحفظها
من الحر والبرد، فوجبت فيها الدية، وفي بعضها بقدره.
وفي أصابع اليدين الدية كاملة، وكذا أصابع الرجلين دية كاملة إذا قطعت جميعًا، وفي كل أصبع عشر الدية؛ لحديث ابن عباس مرفوعًا: «دِيَةِ الأَْصَابِعِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ سَوَاءٌ عَشْرٌ مِنَ الإِْبِلِ لِكُلِّ أُصْبُعٍ» رواه الترمذي وصححه ([3])، وللبخاري عنه مرفوعًا: «هَذِهِ وَهَذِهِ سَوَاءٌ»
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد