×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الأول

 وهناك الآن من يعيب على المسلمين تعجيل صلاة الفجر استدلالاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَْجْرِ» ([1]) ومعناه: التأكد من طلوع الفجر، ليس معناه أن ننتظر حتى يسفر الجو، بل نعجّل الصلاة في أول وقتها، بدليـل أنه صلى الله عليه وسلم كان يدخل في الصلاة بغَلَس حين لا يعرف الرجل مَن بجانبه مِن الظلمة، ثم ينصرف من الصلاة حين يعرف الرجلُ جليسَه، فدلّ على أنه صلى الله عليه وسلم يدخل في صلاة الفجر مبكرًا، وأنه يطيل الصلاة ولا ينصرف منها حتى يعرف الرجلُ جليسَه من الإسفار.

***


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (424)، والترمذي رقم (154)، والنسائي رقم (548).