وكذلك قوله تعالى: ﴿ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ﴾ [السجدة: 4].
*****
قوله: ﴿ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ ۚ﴾ [الأعراف: 54]، أي:
علا وارتفع على العرش، والعرش هو أعظم المخلوقات، وكان مخلوقًا قبل السماوات
والأرض، وقبل القلم - على الصحيح - بخمسين ألف سنة، فالعرش هو أول المخلوقات، ثم
خلق الله بعده السماوات والأرض في ستة أيام، ثم استوى على العرش استواءً يليق
بجلاله -سبحانه - لا لأنه محتاج إلى العرش، ولكن العرش هو المحتاج إلى الله، في
إمساكه ورفعه وخلقه، فهو مخلوق من جملة المخلوقات.
والشاهد في قوله:﴿مَا لَكُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِيّٖ وَلَا شَفِيعٍۚ﴾ [السجدة: 4] أي: لا أحد يتولّى أمركم يوم القيامة إلاّ الله سبحانه وتعالى، فالله هو الولي لجميع الخلق ﴿وَلَا شَفِيعٍۚ﴾ أي: لا أحد يشفع لكم بدون إذن الله -سبحانه - ورضاه عن المشفوع فيه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد