قوله: «واعتياد قصد
هذه القبور في وقت معين...» هناك إجماع على أنه لا يجوزُ اتخاذ القبور أعيادًا، ولا
أن يُبنى عليها مساجد، ولا أن تكرر زيارتها في وقت متقارب، كل هذا مما أجمع
المسلمون على منعه، عملاً بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ حيث نهى عن
تعظيم القبور، والغلو فيها.
قوله: «ولا يغتر
بكثرة العبادات الفاسدة...» يعني لا يغرنك كثرة الهالكين؛ لأن بعض الناس يقولون:
أنتم تضلّلون المسلمين عمومًا وتكفِّرونهم، مع أنَّ هذا العمل يفعله الكثير في
البلاد الإسلامية، فهل كل هؤلاء مخطؤون وأنتم وحدكم على حق؟! نقول: نعم، من وافق
الدليل فقد أصاب الحق ولو كان عددًا قليلاً، ومن خالف الدليل فقد أخطأ ولو كان
عددًا كثيرًا، فالعبرة ليست بالكثرة، العبرة بموافقة الدليل، الله جل وعلا قال: ﴿وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن
فِي ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ﴾ [الأنعام: 116]،
وقال تعالى: ﴿وَمَآ
أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ﴾ [يوسف: 103]، فلا
عبرة بالكثرة إذا كانت على ضلالة.
قوله: «وأصل ذلك إنما هو اعتقاد فضل الدعاء عندها...» السبب فيما يجري هو البناء على القبور والذهاب إليها والاجتماع عندها من أجل أنهم يعتقدون أن الدعاء عندها أفضل من الدعاء في أي مكان آخر، هذا هو السبب الذي سبّب هذه المشاكل كلها، ولو أنهم اعتقدوا في القبور ما دلّت عليه السُّنة، من أنه لا يجوز الغلو فيها، ولا يجوز البناء عليها، ولا تجوز الصلاة عندها، لسلِم المسلمون من هذه الشرور
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد