قوله: «فاليهود
موصوفون بالكبر...»، ولهذا كانوا يرفضون ما جاءت به الرسل إذا خالف أهواءهم
قال تعالى فيهم: ﴿أَفَكُلَّمَا
جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِيقٗا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ﴾، وأما النصارى فالغالب عليهم الشرك، قال تعالى فيهم: ﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ
وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِ﴾ والأحبار: هم العلماء، والرهبان: هم العبّاد.
قوله: «ولهذا قال الله في سياق خطاب النصارى: ﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا﴾» فنحن لا نقول لأهل الكتاب: اتبعونا، ولكننا نقول لهم: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، فيها عدل وإنصاف، نقول لهم: ﴿أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ﴾.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد