×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

قوله: «فاليهود موصوفون بالكبر...»، ولهذا كانوا يرفضون ما جاءت به الرسل إذا خالف أهواءهم قال تعالى فيهم: ﴿أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُكُمُ ٱسۡتَكۡبَرۡتُمۡ فَفَرِيقٗا كَذَّبۡتُمۡ وَفَرِيقٗا تَقۡتُلُونَ، وأما النصارى فالغالب عليهم الشرك، قال تعالى فيهم: ﴿ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِوالأحبار: هم العلماء، والرهبان: هم العبّاد.

قوله: «ولهذا قال الله في سياق خطاب النصارى: ﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا» فنحن لا نقول لأهل الكتاب: اتبعونا، ولكننا نقول لهم: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، فيها عدل وإنصاف، نقول لهم: ﴿أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ.


الشرح