بل العبد مأمورٌ أن يرجع إلى القدَر عند المصائب،
ويستغفر الله عند الذنوب والمصائب. كما قال تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ﴾ [غافر: 55].
*****
وهناك فرق بين الشرع
والقدَر. فالله يقدر ما يكرهه ويبغضه، ولكنه لا يشرع إلا ما يحبه ويرضاه. فليس من
لازم القدَر الرضا. ومن لازم الشرع الرضا والمحبة، والله يقدر ما لا يرضاه دينًا.
ولا يشرع إلاّ ما يرضاه دينًا.
متى يُحْتَجُّ بالقضاء
والقدر؟
ما يجري على العبد
مما ليس له به قُدرة، كالمصائب والموت والمرض والجوع وغير ذلك، كل هذا يسند إلى
القدر؛ لأنه ليس للعبد حيلة في دفعه، أما ما يفعله العبد باختياره كالكفر
والإيمان، والمعصية والطاعة، وغير ذلك من الأفعال الاختيارية، فهذا لا يَحتج عليه
بالقدر إذا خالف أمر الله سبحانه وتعالى بل يتوب إلى الله ويستغفره، ويعتبر أن هذا
من خطئِهِ ومن فِعله هو وإن كان الله قدَّره عليه، فيتوب إلى الله.
قال تعالى: ﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ﴾ يعني: اصبر على القدر واستغفر عما فعلته باختيارك من الذنوب، ولا تحتج بالقدر عليه.
الصفحة 1 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد