×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

قوله: «فَقَالَ: مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ الْخَمِيصَةَ؟»: يعني: من الجوار.

قوله: «فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ»: لما رآهم سكتوا، عيَّن هو صلى الله عليه وسلم من يكسوها.

قوله: «فَقَالَ: ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ، فَأُتِيَ بِي إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدِهِ»: وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم.

قوله: «وَقَالَ: أَبْلِي وَأَخْلِقِي»: «أَبْلِي»: دعاء بطول العمر، تلبس حتَّى يبلى ما عليها.

قوله: «وَأَخْلِقِي»: يعني: يَخْلُقُ ما عليك من طول اللبس، ففيه دعاء بطول العمر.

وهذا دليلٌ على: أنَّه يستحب لمن لبس ثوبًا أنَّ يدعى له بمثل ذلك، أن الله يمهله ويطول عمره.

قوله: «وَجَعَلَ يَنْظُرُ إلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ»: يعني: تطريز الخميصة.

قوله: «وَيَقُولُ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا»: «سَنَا»: يعني: حسن بلسان الحبشة، وهذا فيه دليل على: جواز التَّلفظ بالألفاظ الأعجمية في بعض الأحيان، فإنها يجوز استعمالها والتَّلفظ بها؛ لأنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم تكلَّم بلسان الحبشة في هذه الكلمة.


الشرح