قوله: «فَقَالَ:
مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ الْخَمِيصَةَ؟»: يعني: من الجوار.
قوله: «فَأُسْكِتَ
الْقَوْمُ»: لما رآهم سكتوا، عيَّن هو صلى الله عليه وسلم من يكسوها.
قوله: «فَقَالَ:
ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ، فَأُتِيَ بِي إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدِهِ»: وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم.
قوله: «وَقَالَ:
أَبْلِي وَأَخْلِقِي»: «أَبْلِي»: دعاء بطول العمر، تلبس حتَّى يبلى
ما عليها.
قوله: «وَأَخْلِقِي»: يعني: يَخْلُقُ ما
عليك من طول اللبس، ففيه دعاء بطول العمر.
وهذا دليلٌ على: أنَّه يستحب لمن
لبس ثوبًا أنَّ يدعى له بمثل ذلك، أن الله يمهله ويطول عمره.
قوله: «وَجَعَلَ
يَنْظُرُ إلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ»: يعني: تطريز الخميصة.
قوله: «وَيَقُولُ: يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا»: «سَنَا»: يعني: حسن بلسان الحبشة، وهذا فيه دليل على: جواز التَّلفظ بالألفاظ الأعجمية في بعض الأحيان، فإنها يجوز استعمالها والتَّلفظ بها؛ لأنَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم تكلَّم بلسان الحبشة في هذه الكلمة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد