وَعَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَتْ يَدُ كُمِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم إِلَى الرُّسْغِ»([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ.
وَعَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ
قَمِيصًا قَصِيرَ الْيَدَيْنِ، وَالطُّولِ»([2]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
والرِّداء يحتاج إلى
تعاهد وإلى ضبط، وإلاَّ فإنَّه يسترخي ويحصل منه خلل في الملابس؛ ولكون القميص
ثابتًا اختاره النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم واستحب لبسه.
فيه: أنَّ كم الثَّوب أو
القميص يكون إلى الرسغ. والرسغ: يقال بالصَّاد: الرصغ، ويقال بالسين: الرسغ،
والرسغ: هو ما بين الزندين، من مفصل الكف من السَّاعد؛ لأنَّ المفصل الَّذي يجمع
الكف والسَّاعد يتكون من عَظْمَيْن.
عظم الكوع: وهو ما يلي الإبهام.
وعظم الكرسوع: وهو ما يلي الخنصر، وما بينهما يسمى بالرسغ، وفي المثل يقولون: فلان
ما يعرف كوعه من كرسوعه. لو سألت أحدًا منكم: ما هو الكوع والكرسوع؟ ما أظن إلاَّ
أحدًا يكون طالع في الكتاب.
يكون الكُمُّ إلى
حدِّ الرسغ، هذا هو السُّنَّة الَّتي كان عليها صلى الله عليه وسلم، ولا يطيل الأكمام.
«يَلْبَسُ قَمِيصًا قَصِيرَ الْيَدَيْنِ»: يعني: لا يزيد على الرُّسغ في الأكمام.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4027) والترمذي رقم (1765) والنسائي في «الكبرى» رقم (9666).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد