×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثاني

قوله: «وَجَعَلَ حَدَّ مِرْفَقِهِ الأَْيْمَنِ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى»: وكذلك اليمنى وضع ذراعها على فخذيه اليمنى، هذا الذراع، وأما الكف فإنه وضعها أيضًا على الفخذ والركبة؛ ولكن قبض بعض أصابعها، أمَّا اليسرى تكون أصابعها مبسوطة على الرجل، مضمومة.

قوله: «ثُمَّ قَبَضَ ثِنْتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً»: بخلاف اليسرى، اليسرى لم يقبض شيئًا من أصابعها، وإنما بسطها مضمومة على فخذه وركبته، وأمَّا اليمنى فإنه قبض منها أصبعين - الخنصر والبنصر - يقبضهما، وأما السَّبَّابة - وهي الأصبع التي تلي الإبهام - فإنه يرفعها ويشير بها إلى التوحيد، ولهذا تسمى السبَّابة، وتسمى السبَّاحة؛ لأنه يشار بها إلى التسبيح، أو يشار بها إلى السباب، «وَحَلَّقَ حَلْقَةً»: كيف حلق حلقة؟ يعني: جعل رأس الأصبع الوسطى مع رأس الإبهام كحلقة، كصفة الحلقة، وأما السبَّابة فرفعها يشير بها إلى الوحدانية.

قوله: «ثُمَّ رَفَعَ أُصْبُعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا»: يدعو بها تفسير لقوله يحركها، «يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا»: يعني: يرفعها عند الدعاء، يرفع أصبعه عند الدعاء عندما يأتي لفظ الجلالة، أو عندما يقول: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله» فيشير بها عند التوحيد، ويشير بها عند الدعاء.


الشرح