قوله: «وَجَعَلَ
حَدَّ مِرْفَقِهِ الأَْيْمَنِ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى»: وكذلك اليمنى وضع
ذراعها على فخذيه اليمنى، هذا الذراع، وأما الكف فإنه وضعها أيضًا على الفخذ
والركبة؛ ولكن قبض بعض أصابعها، أمَّا اليسرى تكون أصابعها مبسوطة على الرجل،
مضمومة.
قوله: «ثُمَّ قَبَضَ
ثِنْتَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً»: بخلاف اليسرى، اليسرى لم
يقبض شيئًا من أصابعها، وإنما بسطها مضمومة على فخذه وركبته، وأمَّا اليمنى فإنه
قبض منها أصبعين - الخنصر والبنصر - يقبضهما، وأما السَّبَّابة - وهي الأصبع التي
تلي الإبهام - فإنه يرفعها ويشير بها إلى التوحيد، ولهذا تسمى السبَّابة، وتسمى
السبَّاحة؛ لأنه يشار بها إلى التسبيح، أو يشار بها إلى السباب، «وَحَلَّقَ حَلْقَةً»:
كيف حلق حلقة؟ يعني: جعل رأس الأصبع الوسطى مع رأس الإبهام كحلقة، كصفة الحلقة،
وأما السبَّابة فرفعها يشير بها إلى الوحدانية.
قوله: «ثُمَّ رَفَعَ أُصْبُعَهُ فَرَأَيْتُهُ يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا»: يدعو بها تفسير لقوله يحركها، «يُحَرِّكُهَا يَدْعُو بِهَا»: يعني: يرفعها عند الدعاء، يرفع أصبعه عند الدعاء عندما يأتي لفظ الجلالة، أو عندما يقول: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ الله» فيشير بها عند التوحيد، ويشير بها عند الدعاء.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد