في الصلاة ما يصلح.
قوله: «وَأَشَارَ
بِيَدِهِ إلَى الْجَانِبَيْن»: أنهم يرفعون أيديهم إلى الجانبين.
قوله: «عَلاَمَ
تُومِّئُونَ بِأَيْدِيكُمْ»: هذا استنكار من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، علام،
يعني: ما هو السبب؟
قوله: «إنَّمَا
يَكْفِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ
مِنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ»: هذا فيه زيادة أن الحكمة من هذا التسليم أنه
يكون على أخيك من اليمين ومن الشمال، أنت تسلم على أخيك الذي على يمينك والذي على
شمالك.
قوله: «كُنَّا
نُصَلِّي خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا بَالُ هَؤُلاَءِ
يُسَلِّمُونَ بِأَيْدِيهِمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ»: هذا استنكار من
الرسول صلى الله عليه وسلم، وتنفير من هذا العمل؛ لأن فيه التشبه بالحيوانات.
قوله: «إنَّمَا
يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ»: يعني: لا تغير
شيئًا من وضع يديك، وأنت في التشهد يديك على فخذيك، تستمر هكذا وتسلم ويديك على
فخذيك.
«وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ إذَا لَمْ يَقُلْ: وَرَحْمَةُ الله أَجْزَأهُ»: هذا من المؤلف رحمه الله الشيخ الموفق: يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» ولم يقل: ورحمة الله، هذا دليل على أنه يكفي، أن يقول: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» عن يمينه «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» عن يساره، ولو لم يقل: ورحمة الله، وإن قالها فأكمل وأفضل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد