×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يُصْبِحَ ثُمَّ يُوتِرَ فَعَلَ، وَإِنْ شَاءَ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ شَاءَ آخِرَ اللَّيْلِ أَوْتَرَ»([1]). رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ .

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ»([2]). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَزَادَ: وَهُوَ جَالِسٌ.

وَقَدْ سَبَقَ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَهُوَ حُجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَرَ نَقْضَ الْوِتْرِ .

******

 «وَإِنْ شَاءَ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يُصْبِحَ»، وإن شاء - أولاً - نقض الوتر.

الحالة الثانية: أن يبقى على الوتر الأول، ويصلي مثنى مثنى، ويكتفي بالوتر الأول، وهذا هو الصحيح.

 «وَإِنْ شَاءَ آخِرَ اللَّيْلِ أَوْتَرَ»، وهذه الحالة الثالثة: أنه يؤخر الوتر إلى آخر الليل، وهذه لا شك أنها موافقة لقوله صلى الله عليه وسلم: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا»([3]).

 يقول المؤلف المجد رحمه الله: «وَهُوَ حُجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَرَ نَقْضَ الْوِتْرِ»، لماذا؟


الشرح

([1])أخرجه: الشافعي في مسنده (ص: 386)، وفي الأم (1/ 169) و(7/ 177).

([2])أخرجه: أحمد (26553)، الترمذي (471)، وابن ماجه (1195).

([3])أخرجه: البخاري (998)، ومسلم (751).