وَيُصَلِّيَ
رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يُصْبِحَ ثُمَّ يُوتِرَ فَعَلَ، وَإِنْ شَاءَ
رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ شَاءَ آخِرَ اللَّيْلِ أَوْتَرَ»([1]).
رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ .
وَعَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ»([2]).
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَزَادَ: وَهُوَ
جَالِسٌ.
وَقَدْ
سَبَقَ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَهُوَ حُجَّةٌ
لِمَنْ لَمْ يَرَ نَقْضَ الْوِتْرِ .
******
«وَإِنْ شَاءَ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يُصْبِحَ»،
وإن شاء - أولاً - نقض الوتر.
الحالة الثانية: أن
يبقى على الوتر الأول، ويصلي مثنى مثنى، ويكتفي بالوتر الأول، وهذا هو الصحيح.
«وَإِنْ شَاءَ آخِرَ اللَّيْلِ أَوْتَرَ»،
وهذه الحالة الثالثة: أنه يؤخر الوتر إلى آخر الليل، وهذه لا شك أنها موافقة لقوله
صلى الله عليه وسلم: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا»([3]).
يقول المؤلف المجد رحمه الله: «وَهُوَ حُجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَرَ نَقْضَ الْوِتْرِ»، لماذا؟
([1])أخرجه: الشافعي في مسنده (ص: 386)، وفي الأم (1/ 169) و(7/ 177).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد