اللَّهُمَّ
إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي
وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ
فَاقْدُرْهُ
لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي
فِيهِ ،
******
«اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا
الأَْمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ:
عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ»، هذا شك من الراوي، وهذا من دقتهم رضي الله عنهم
في الرواية، إذا صار عندهم احتمال في الرواية، يذكرون، وهذا من احتياطهم في
الرواية.
«فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي»،
أيضا؛ لأنه قد يُقدر له، ولكن لا يتيسر له، فهو يجمع بين الأمرين: أن الله جل وعلا
يقدره له، وأن ييسره له.
«ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ»، إذا قدرته
لي، ويسرته لي، فبارك لي فيه، اجعل فيه البركة؛ لأنه قد يتيسر الشيء، ويحصل، لكن
ليس فيه بركة، والبركة: هي ثبوت الخير ودوامه.
«وَإِنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَْمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي»، هذا الجانب
الثاني، الجانب الأول إيجابي: إن كنت تعلم أنه خير لي فاقدره لي، يسره لي، بارك
لي فيه، هذا إيجابي.
الجانب الثاني: سلبي؛ إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر إلى آخره، فاصرفه عني، واصرفني عنه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد