وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ»
([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
وَعَنْ أَبِي لُبَابَةَ
الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«سَيِّدُ الأَْيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ
ظَلَمۡنَآ
أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ
ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [الأعراف: 23] فتاب الله عليهما: ﴿فَتَلَقَّىٰٓ
ءَادَمُ مِن رَّبِّهِۦ كَلِمَٰتٖ فَتَابَ عَلَيۡهِۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 37].
«وَلاَ تَقُومُ
السَّاعَةُ إلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ»، كذلك مما يحصل في هذا
اليوم أنه تقوم فيه الساعة التي لا يعلمها إلا الله، لا يعلم وقت قيامها إلا الله،
لكنها في يوم الجمعة، تكون في يوم الجمعة.
فهذا اليوم فيه
أحداث عظيمة في الماضي وفي المستقبل، فلذلك امتاز على سائر الأيام.
قوله رحمه الله:
«رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ»، رواه مسلم: هذا انتهى، لا
يحتاج إلى أن يقال: صححه، لكن الترمذي، رواه الترمذي، وصححه الترمذي.
قوله رحمه الله:
«وَعَنْ أَبِي لُبَابَةَ الْبَدْرِيِّ»، يعني: ممن شهد بدرًا رضي
الله عنه.
قوله رحمه الله: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَيِّدُ الأَْيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ تعالى»»، «سَيِّدُ الأَْيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ»: هذا يدل على فضله، وأنه أفضل الأيام.
([1])أخرجه: مسلم رقم (854).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد