×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الرابع

وَعَنْ سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ: بِـ ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى، و﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ.

وَلاِبْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ([2])، وَحَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ مِثْلُهُ ([3])، وَقَدْ سَبَقَ حَدِيثُ النُّعْمَانِ لِغَيْرِهِ فِي الْجُمُعَةِ ([4]).

وَعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ وَسَأَلَهُ عُمَرُ: «مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الأَْضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِـ , ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ» ([5]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ.

 

قوله رحمه الله: «وَقَدْ سَبَقَ حَدِيثُ النُّعْمَانِ لِغَيْرِهِ فِي الْجُمُعَةِ»، أنه مثل صلاة الجمعة يقرأ فيهما: بـ «سبح، والغاشية».

قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ وَسَأَلَهُ عُمَرُ: «مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الأَْضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِـ , ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ»»، كذلك يقرأ في العيدين بـ﴿قٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡمَجِيدِ [ق: 1]، سورة ﴿قٓۚ كاملة، وسورة ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ [القمر: 1]، وهذا من السنة؛ أنه أحيانًا يقرأ بهما، وأحيانًا يقرأ بسبح والغاشية.

***


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (20080).

([2])أخرجه: ابن ماجه رقم (1283).

([3])أخرجه: ابن ماجه رقم (1281).

([4])أخرجه: مسلم رقم (878).

([5])أخرجه: مسلم رقم (891).