×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

س51: أَرْجُو تَوْجِيه نَصِيحَة لِلطُّلاَّب الْمُبْتَدِئِين؟

ج: نَصِيحَتِي لِطُلاَّب الْعِلْم الْمُبْتَدِئِين: أن يتتلمذوا عَلَى الْعُلَمَاء الْمَوْثُوق بعقيدتهم وَعِلْمِهِم وَنُصْحِهِم، وَأَن يبدءُوا بالمختصرات فِي الْعُلُوم ويحفظوها، ويتلقوا شَرْحَهَا مِن مَشَايِخِهِم شيئًا فشيئًا، وخصوصًا الْمُقَرَّرَات المدرسية فِي الْمُعَاهَد الْعِلْمِيَّة، وَالْكُلِّيَّات الشَّرْعِيَّة؛ فَفِيهَا مِن الْمُقَرَّرَات الْعِلْمِيَّة المتدرجة لِطَالِب الْعِلْم شيئًا فشيئًا الْخَيْر الْكَثِير.

وَإِنْ لَم يَكُن الطَّالِب ملتحقًا بِهَذِه الْمَدَارِس النِّظَامِيَّة؛ فَعَلَيْه أن يَلْتَزِم الْحُضُور مَع الْمَشَايِخ فِي الْمَسَاجِد، سواءً فِي الْفِقْه، أَو النَّحْو، أَو الْعَقِيدَة... وهكذا.

وَأَمَّا مَا يَفْعَلُه بَعْض الشَّبَاب الآْن؛ وَهْو أَنَّهُم يَبْدَءُون بِالْمُطَوَّلاَت، أَو يَشْتَرِي أَحَدُهُم كتبًا، وَيَجْلِس فِي بَيْتِه يَقْرَأ فِيهَا وَيُطَالِع؛ فَهَذَا لاَ يَصْلُح، وما هَذَا بتَعَلُّم، بَل هَذَا غُرُور.

وَهَذَا الَّذِي أَدَّى بِبَعْض النَّاس بِأَنْ يَقُوْل فِي الْعِلْم، وَيُفْتِي فِي الْمَسَائِل بِغَيْر عِلْم، وَيَقُول عَلَى اللَّه بِغَيْر عِلْم؛ لأَنَّه مَا بَنَى عَلَى أَسَاس.

فَلابد مِن الْجُلُوس أَمَام الْعُلَمَاء فِي حِلَق الذِّكْرِ، ولابد مِن الصَّبْر والتحمُّل.

وكما قَال الشَّافِعِيّ رحمه الله:

وَمَنْ لَم يَذُق ذُلَّ التَّعَلُّم سَاعَة **** تجرَّع كَأْس الْجَهْل طُولَ حَيَاتِهِ


الشرح