أَبْوَابُ الأَْصْنَافِ الثَّمَانِيَةِ
**********
باب: مَا جَاءَ فِي الْفَقِيرِ وَالْمِسْكَيْنِ
وَالْمَسْأَلَةِ وَالْغَنِيِّ
**********
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي
تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلاَ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ،
إنَّمَا الْمِسْكِينُ الَّذِي يَتَعَفَّفُ، اقْرَءُوا إنْ شِئْتُمْ: ﴿لَا يَسَۡٔلُونَ
ٱلنَّاسَ إِلۡحَافٗاۗ﴾ [البقرة: 273] » ([1]).
وَفِي
لَفْظٍ: «لَيْسَ الْمِسْكِينُ الَّذِي يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ، تَرُدُّهُ
اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلَكِنْ
الْمِسْكِينُ الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلاَ يُفْطَنُ لَهُ
فَيُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ، وَلاَ يَقُومُ فَيَسْأَلَ النَّاسَ» ([2]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِمَا .
**********
قوله رحمه الله: «أَبْوَابُ الأَْصْنَافِ الثَّمَانِيَةِ»، الأصناف الثمانية هي المذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ﴾ [التوبة: 60]، هذه ثمانية، ثمانية أصناف تصرف فيها الزكاة، ولا تخرج عنها؛ لأن الله حصرها فيهم؛ لقوله: ﴿إِنَّمَا﴾، و «إنما» أداة حصر.
([1]) أخرجه: أحمد (15/ 71)، والبخاري (4539)، ومسلم (1039).