دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ
أوْ قَتَرٌ، أَصْبَحَ مُفْطِرًا، وَإِنْ حَالَ دُونَ مَنْظَرِهِ سَحَابٌ أَوْ قَتَرٌ
أَصْبَحَ صَائِمًا ([1]) .
**********
قوله رحمه الله: «باب: مَا جَاءَ فِي
يَوْمِ الْغَيْمِ وَالشَّكِّ»، إذا صار يوم الثلاثين من شعبان؛ فإن كان الجو صحوًا
ولم ير الهلال، فإنهم يصبحون مفطرين بالإجماع، إذا صار الجو ليلة الثلاثين من
شعبان صافيًا، ليس فيه فتر، ولا ما يمنع الرؤية، ولم يروه، فإنهم يصبحون مفطرين،
وهذا بالإجماع.
أمَّا إذا كان فيه غيم أو قتر، فهذا هو الشك، بعض العلماء يرون أنه يصام،
يقول في متن الزاد: «وهو ظاهر المذهب أنه
يصام»، والجمهور على أنه لا يصام، بل يكمل شعبان ثلاثين يومًا.
قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إذَا
رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ
عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ»، بعض العلماء يفسر «فَاقْدُرُوا لَهُ»، يعني: ضيقوه، اجعلوا شعبان تسعة وعشرين يومًا،
وهذه حجة من يصوم يوم الشك.
ولكن معنى «فَاقْدُرُوا لَهُ»
بينته الرواية الثانية: «فَأَكْمِلُوا
الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ».
قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظٍ: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً، فَلاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ»، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة - عدة شعبان - ثلاثين؛ ثلاثين يومًا، فهذا فيه: أنه لا يصام يوم الشك.
([1]) أخرجه: أحمد (8/ 71).