باب: مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُ إلَيْهَا؟
**********
عَنِ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا
دَخَلَ مَكَّةَ دَخَلَ مِنَ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ،
وَإِذَا خَرَجَ خَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ
التِّرْمِذِيَّ ([1]) .
**********
قوله رحمه الله: «باب: مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُ إلَيْهَا؟»،
مكة السُّنَّة أن يدخل إليها من أعلاها، يدخل إليها من أعلاها من طريق المعلاة أو
الأبطح، وأن يخرج من أسفلها من كدى، فيدخلها من كداء، ويخرج من كدى.
ولهذا يقولون: «افتح وادخل، وضم
واخرج»، أو «اخرج وضم»، يعني:
بالشكل - شكل الكلمة - كَداء هذا من أعلاها، كُدى هذا أسفل مكة، هذا السُّنة يعني.
قوله رحمه الله: «عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ مَكَّةَ
دَخَلَ مِنَ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ»، طريق الحجون، الذي
يسمى ريع الحجون عند المقبرة؛ عند مقبرة المعلاة.
«وَإِذَا خَرَجَ خَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى»، الثنية السفلى: التي هي كُدى، والثنية: هي المرتفع، الطريق في الجبل يسمى ثنية.
([1]) أخرجه: أحمد (8/ 349)، والبخاري (1576)، ومسلم (1257)، وأبو داود (1866)، والنسائي (2865)، وابن ماجه (2940).